جاكسون هول اجتماع يقرر ملامح الاقتصاد العالمي

ندوة جاكسون هول و نتائجها

جاكسون هول اجتماع يقرر ملامح الاقتصاد العالمي. يتصدر اليوم اجتماع جاكسون هول العناوين في جميع الصحف العالمية. حيث تترقب اليوم الأسواق أي إشارات تدل على أحداث متوقعة مستقبلاً، و اتجاه النظام الاقتصادي العالمي خلال الفترة المقبلة.

ما هي ندوة جاكسون هول ؟

يتم تنظيم ندوة جاكسون هول الاقتصادية السنوية من قبل الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس الأمريكية منذ عام 1978، و تعقد في جاكسون هول منذ العام 1981. حيث يتم التركيز كل عام على قضية اقتصادية مهمة من قضايا الاقتصاد العالمية، و لا بد من التطرق إلى أن المشاركين فيها هم محافظو بنوك مركزية حول العالم و وزراء مالية،

بالإضافة إلى حضور شخصيات أكاديمية و مالية و اقتصادية عالمية بارزة من جانب اخر يتابع المهتمون في الأسواق أعمال الندوة عن قرب ، حيث من الممكن أن تؤثر الملاحظات الصادرة عن جهات لها قيمتها في المجال على أسواق الأسهم و العملات العالمية. و في هذا العام تم عقد اجتماع جاكسون هول يوم الجمعة الموافق لتاريخ 25 أغسطس.

اقرأ أكثر: شرح الشموع اليابانية في التداول.

ما هي نتائج ندوة جاكسون هول ؟

صدر قبل ساعات من الان تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول، و فيما يلي نعطيك ملخص نتائج ندوة جاكسون هول لقد أكد جيروم باول على مناقشة العديد من المواضيع الاقتصادية التي تشير إلى التحديات الكبيرة على صعيد السياسة النقدية في ظل حالة عدم اليقين العالية.

ليؤكد باول على أن تصريحاته سوف تكون قصيرة، و مباشرة على ما سوف يحدث و تحديداً الفوائد، و رؤيته للتضخم الحالي، حيث أكد باول على أن تركيز اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في الوقت الحالي يتمحور حول إعادة نسبة التضخم إلى 2%.

حيث أكد باول على أن استقرار الأسعار و عدم تركها للارتفاع كما سبق أن حدث العام الماضي ، هو حجر الأساس الذي يعتمد عليه الاقتصاد الأمريكي. حيث أن استقرار الأسعار، سوف يعمل على تحقيق ظروف سوق عمل قوية و هذا سوف يعود بالفائدة على الجميع.

أما النقاط الهامة و التصريحات المباشرة لباول في اجتماع جاكسون هول تتمثل فيما يلي

تصريحات باول في جاكسون هول :

  • اولاً: سوف تستغرق استعادة استقرار الأسعار القليل من الوقت. وتتطلب استخدام أدواتنا بقوة من أجل تحقيق توازن أفضل بين العرض والطلب. هذا التصريح يعني أن الاحتياطي الفيدرالي مستمر في رفع الفوائد حتى ينخفض التضخم بشكل كبير.
  • ثانياً: من الممكن جداً أن يكون هناك بعض التخفيف في ظروف سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا يوكد بأن الفيدرالي مدرك تماماً بأن هناك تراجع في الاقتصاد سوف يحدث في حالة رفع الفوائد التي يؤكد عليها
  • ثالثاً: أن قراءات التضخم التي بدت منخفضة خلال شهر يوليو الفائت هي موضع ترحيب. فإن التحسن الذي حدث في هذا الشهر أقل بكثير مما ستحتاج اللجنة رؤيته قبل أن تكون واثقة من انخفاض التضخم. هذا يعني أن القراءة الماضية التي قرأتها الأسواق المالية و التي مثلت انخفاض في التضخم غير كافية ليقوم الفيدرالي لتخفيض الفوائد العام المقبل أو في أي فترة من العام الحالي حتى يثبت التضخم انخفاض ثابت.
  • رابعاً: نحن بصدد نقل موقف سياستنا بشكل فعال و هادف إلى مستوى يكون مقيد بدرجة كافية لإعادة التضخم إلى 2%. يعد هذا التصريح أحد أهم ما جاء في حديث باول اليوم ، حيث يعني أن الزيادة القادمة في الفائدة قد تشبه سابقتيها.
  • خامسا: رفعنا الفوائد إلى 2.25-2.5%. وهو مجال من المتوقع أن يستقر فيه الوضع على المدى الطويل. هذا يعني أنه لا تخفيض للفوائد العام القادم، في حال لم ينخفض التضخم بشكل مستقر و ثابت

هذا ليس كل شي وقد اضاف جيرول باول ايضا ما يلي

  • سادساً: كانت الزيادة في النطاق المستهدف في شهر يوليو هي الزيادة الثانية بمقدار بلغ 75 نقطة أساس في العديد من الاجتماعات. وقلت حينها أن زيادة كبيرة أخرى غير معتادة ربما تكون مناسبة في اجتماعنا القادم. يعني هذا أن الفائدة القادمة سوف ترتفع بمقدار 75 للمرة الثالثة على التوالي، ولكن ذلك سيعتمد بالتأكيد على البيانات الاقتصادية القادمة قبل اجتماع 21 الذي سوف يتم عقده خلال الشهر القادم.
  • سابعاً: من المحتمل أن تتطلب استعادة استقرار الأسعار أن نحافظ على موقف سياسي مقيد للقليل من الوقت. هذا التصريح يشير إلى أن الفوائد سوف تبقى عند مستوياتها الحالية من أجل ضمان استقرار الأسعار.
  • ثامناً: أظهرت أحدث التوقعات الفردية لأحد المشاركين في اللجنة من SEP لشهر يونيو أن متوسط ​​معدل الأموال الفيدرالية يقل قليلاً عن 4% حتى نهاية سنة 2023. كما سيقوم المشاركون بتحديث توقعاتهم في اجتماع سبتمبر القادم. يعني هذا أن معدل الفائدة سيقف عند 4% أو أقل قليلا. و لكن التقديرات الأكثر دقة يجب تركها حتى اجتماع الشهر القادم.

الخلاصة

وفي السياق نفسه فقد أكد باول بإن التضخم العام الفائت، بالإضافة إلى التضخم في السبعينات والثمانينات، قد أعطى دروسا مهمة. يخشى باول في حالة عدم القيام بتشديد السياسة كما يجب، فإن التضخم قد يرتفع بشكل لا يمكن السيطرة عليه. إن النتائج تشير إلى أن ما تخشاه الأسواق المالية يبدو أنه في طريقه إلى الحدوث. بينما قد تكون النتائج ذات تأثير إيجابي بالنسبة للدولار الأمريكي و ذلك وفقاً للتفسيرات التي قدمناها في المقال.

في النهاية لمزيد من الأخبار و المعلومات يمكنك الانضمام إلى قناتنا الأخبار والانضمام إلى مجتمع CryptoMENA.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *