الاستثمار والتداول وأهم نقاط الاختلاف بينهم

الاستثمار و التداول
رفد الثروة هو أمر حيوي، ولكن هناك العديد من الطرق لتحقيق ذلك ومضاعفتها، ومن بينها التداول والاستثمار. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن كلا الطريقتين يهدفان إلى تحقيق نمو في الثروة من خلال الاستثمار في الأصول المالية المختلفة.
ما هو التداول

يمكن تعريف التداول بأنه عملية شراء وبيع الأصول المالية بغية تحقيق الربح. حيث يعتبر المضارب أو المتداول هو الشخص الذي يسعى للربح من خلال شراء الأصول المالية بسعر منخفض ثم بيعها بسعر أعلى. ويمكن القول إن التداول يشبه التجارة العادية التي يتم فيها شراء البضائع بالجملة وبيعها بالتجزئة للمستهلكين.
يتم التداول في العديد من الأسواق المالية المختلفة، مثل سوق الأسهم، وسوق العملات الرقمية، وسوق العقود الآجلة، وغيرها. وتختلف هذه الأسواق في طبيعتها ودرجة خطورتها، وتتأثر بقوانين العرض والطلب كغيرها من المصطلحات المالية.
يعتبر التداول من أهم الأنشطة المالية التي يمكن للأفراد القيام بها، ويمكن أن يساعد في تحقيق الربح وزيادة الثروة. ولكن يجب على المتداولين أن يكونوا على دراية كاملة بالأسواق المالية ومخاطرها والتحليل الفني والأساسي وتقنيات الإدارة المالية، كما يجب عليهم الحرص على تحديد الأهداف والاستراتيجيات المناسبة لتحقيق أفضل النتائج.
ما الذي يميز التداول عن الاستثمار
التداول يميزه الاندفاع والحركة السريعة، ويتطلب معرفة بالأسواق وتحليلات دقيقة للتنبؤ باتجاهاتها. كما يعد التداول تقريباً مهنة بدوام كامل ويحتاج الكثير من المجهود والاهتمام بالأخبار الاقتصادية والمالية للبلدان والشركات.
كذلك من الممكن أن يكون التداول مربحاً بشكل كبير، ولكنه يحمل مخاطر أيضاً بسبب التقلبات السريعة في الأسواق. يتميز التداول أيضاً بالجرأة والتحدي، حيث يحتاج المتداول إلى اتخاذ القرارات بسرعة وثقة. وبالرغم من أن التداول يمكن أن يكون صعب للمبتدئين، فإنه يوفر فرص كبيرة للربح وتحقيق الأهداف المالية.
و أهم ميزاته
- الخطورة المرتفعة.
- الإعتماد على التحليل التقني والرسوم البيانية من أجل إتخاذ القرار.
- الإعتماد على الرافعة المالية بشدة من أجل تضخيم الأرباح.
- كذلك إمكانية التربح من السوق وقت الهبوط عن طريق العقود مقابل الفروقات.
- بالإضافة إلى ذلك التأثر بالأخبار بشدة. فيمكن أن يرتفع السعر أو ينخفض بسبب قرار ما أو حدث سياسي.
ما هو الاستثمار؟

الاستثمار هو وضع الأموال في أسواق مالية مختلفة بهدف زيادة قيمة الأصل المالي على المدى الطويل. يختلف الاستثمار عن التداول في أن المستثمر يركز على زيادة قيمة الأصل المالي على المدى الطويل بينما التداول يركز على الحصول على ربح سريع على المدى القصير.
يمكن الاستثمار في جميع الأسواق المالية المختلفة مثل الأسهم والعملات الرقمية والفوركس والعقود الآجلة. ومن أهم إستراتيجيات الاستثمار هي DCA أو متوسط التكلفة بالدولار حيث يتم وضع مبلغ معين من المال في سوق ما بانتظام على مدار فترة طويلة.
الاستثمار يفتح باب التربح من فروع أخرى في العالم المالي ويمكن استخدامه لزيادة الثروة على المدى الطويل. ومن أهم مميزات الاستثمار هي أنه يمكن الاستفادة منه على المدى الطويل ويمكن استخدامه لتحقيق الأهداف المالية الطويلة الأجل.
ما الذي يميز الاستثمار
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستثمار يمثل طريقة لتحقيق الثروة على المدى الطويل، بينما التداول يمثل طريقة لتحقيق الأرباح السريعة على المدى القصير. وبالتالي، يعد الاستثمار خياراً أفضل للأشخاص الذين يرغبون في بناء ثروة مستقبلية وتحقيق أهداف مالية طويلة الأمد.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الاستثمار يتطلب الكثير من البحث والتحليل والتخطيط. ويجب على المستثمر أن يكون على دراية بالأسواق المالية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما يجب عليه أن يتابع التطورات الحالية ويتخذ القرارات الصائبة بشأن استثماراته.
ومن المهم أيضاً أن يختار المستثمر الأصول المالية التي تتناسب مع أهدافه ومستوى المخاطرة الذي يرغب في تحمله. فهناك أصول مالية مختلفة مثل الأسهم والسندات والسلع والعقارات، وكل منها يتميز بمخاطر وفوائد مختلفة.
وفي النهاية، يمكن القول بأن الاستثمار هو الطريقة الأمثل لتحقيق الثروة وتحقيق الأهداف المالية على المدى الطويل. وعلى الرغم من أنه يتطلب الكثير من العمل والتخطيط، إلا أنه يعتبر خياراً أكثر آماناً وأكثر استقراراً من التداول. ومن المهم تحديد الأهداف المالية الخاصة بك واتباع استراتيجية استثمارية مناسبة لتحقيق هذه الأهداف بنجاح.
كذلك يمكنك الاطلاع على أنواع التداول في العملات الرقمية
ما الفروق بين الاستثمار و التداول

الاستثمار والتداول هما اثنان من أهم الطرق المستخدمة لتحقيق الأرباح من الأسواق المالية، ولكن هناك العديد من الفروقات التي تميز بينهما، ومن أهم هذه الفروقات:
- الهدف: الهدف الرئيسي من الاستثمار هو تحقيق الأرباح على المدى الطويل. بينما أن الهدف الرئيسي من التداول هو الربح السريع والفوري.
- الفترة الزمنية: الاستثمار يتطلب الاستثمار لفترة طويلة، في حين أن التداول يمكن أن يتم بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري.
- مستوى المخاطرة: الاستثمار يمكن أن يكون مخاطره أقل من التداول، حيث يتم الاستثمار في الأسهم والأصول التي تتوقع زيادة قيمتها على المدى الطويل، بينما التداول يتم بشكل أكثر مخاطرة حيث يعتمد على التوقعات القصيرة الأجل والتغيرات السريعة في الأسواق.
- الأدوات المستخدمة: يستخدم المستثمرون عادة الأسهم والسندات والعقارات والصناديق المتداولة في البورصات، بينما يستخدم المتداولون عادة العقود الآجلة والخيارات والعملات والسلع.
- التكاليف: يتم دفع عمولات ورسوم إدارية عند التداول، بينما يتم دفع رسوم إدارية عند الاستثمار في الصناديق المتداولة.
- الإشراف: يخضع المستثمرون لإشراف أقل من المتداولين، حيث يتم تحديد الاستراتيجيات والأصول المستثمرة بواسطة المستثمر نفسه. بينما تخضع أنشطة التداول لإشراف أكبر من الهيئات الرسمية في البلاد.
في النهاية يجب على المستثمرين والمتداولين الإدراك بصورة كاملة للفروقات بين الاستثمار والتداول، واختيار الطريقة التي تناسب أهدافهم وتحمي رأس المال.
في النهاية لمزيد من الأخبار و المعلومات يمكنك الانضمام إلى قناتنا الأخبار والانضمام إلى مجتمع CryptoMENA.