تداول العملات المشفرة (التحليل الفني وإدارة المخاطر)

تداول العملات المشفرة :

قد ينضم القادمون الجدد إلى سوق العملات المشفرة لأنشطة مختلفة. مثل الرهان، وزراعة العوائد، والألعاب من أجل الربح والمزيد، ولكن لا يزال التداول يلعب دور مركزي.

بالرغم من حقيقة أن الأصول الرقمية هي فئة أصول جديدة نسبيا بالنسبة للمستثمرين من القطاع الخاص للتداول و الاستثمار فيها. فإن سوق العملات المشفرة يشبه إلى حد كبير التداول التقليدي في بعض الجوانب الرئيسية. يمكن لأولئك الذين سبق لهم تداول أدوات أخرى، وخاصة أزواج العملات الأجنبية. نقل مهاراتهم وخبراتهم بسهولة إلى تداول العملات المشفرة مع مراعاة الخصائص الفريدة لهذا السوق. على وجه الخصوص، نظرا لأن كلا السوقين يتميزان بدرجة عالية من التقنية والسيولة والتقلب. يمكن تطبيق الاستراتيجيات المستخدمة في تداول العملات الأجنبية بشكل متكرر على العملات المشفرة.

التحليل الفني :

يعد تحليل بيانات الأسعار التاريخية لتحديد الأنماط و الاتجاهات مهارة مهمة يمكن استخدامها في تداول العملات المشفرة. يقرأ متداولو الفوركس الرسوم البيانية ويستخدمون هذه المعلومات لفهم اتجاهات السوق. من مخططات الشموع إلى مؤشرات التحليل الفني مثل المتوسطات المتحركة وبولينجر باندز ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومذبذب ستوكاستيك. كما يمكن تحويل هذه التجربة بسهولة إلى تداول العملات الرقمية.

تتقلب حركة أسعار العملات المشفرة وفقا لنفس مبادئ العرض والطلب مثل أزواج العملات الأجنبية. على الرغم من أن الأصول الرقمية غالبا ما تكون أكثر تقلبا.

تجربة التداول السابقة :

تساعد متداولي العملات المشفرة يمكن لتجار العملات المشفرة بالفعل تعلم الكثير من التداول التقليدي. وجد استطلاع أجري بتكليف من وسيط الفوركس المنظم OANDA في نوفمبر من العام الماضي أن 64٪ من متداولي العملات المشفرة الأمريكيين يعتقدون أن تجربة التداول السابقة في الأصول الأخرى تمنحهم ميزة عند التداول. عند سؤالهم عن أصول محددة، قال 37٪ من المستجيبين إنهم سبق لهم تداول الفوركس، وكشف 42٪ لاحقا أنهم استخدموا طرق تداول تقليدية، بما في ذلك الرسوم البيانية داخل التطبيق أو منصة التداول والتحليل الفني لمساعدتهم على التنقل في سوق العملات الرقمية.

ومن المثير للاهتمام، أن 47٪ من المشاركين الذين لديهم خبرة سابقة في تداول العملات الأجنبية قالوا إنهم استخدموا نهج التداول اليومي. ونفذ 42٪ استراتيجيات تداول موضعية، بينما اعتمد 40٪ على تجربتهم في تداول الأحداث، وهي استراتيجية تسعى إلى الاستفادة من مزايا السعر. التقلبات التي قد تحدث قبل أو بعد حدث يحرك السوق. بشكل عام، كلما زاد تقلب الأصل، زادت احتمالية تحقيق عوائد أعلى أو خسائر أعلى خلال فترة زمنية قصيرة.

تميل الأصول الرقمية إلى تقلبات أعلى من العملة الورقية التقليدية، مما يجعل تطبيق استراتيجيات التداول اليومي والسكالبينج التي تم تطويرها في تداول العملات الأجنبية مفيد للمتداولين، لا سيما بالنظر إلى أن سوق العملات الرقمية متاح على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

ليس هناك شك في أن العملات المشفرة يمكن أن تكون متقلبة، ولكن بالنسبة لبعض المتداولين، فإن هذا التقلب يوفر التشويق – يمكن أن يعني مكاسب كبيرة، ولكن أيضا مخاطر أعلى. نظرا لهذا التقلب، قد يرغب التجار في التفكير في استخدام ميزات مثل وقف الخسائر لحماية أرباحهم وإدارة مخاطرهم “.

تداول العملات المشفرة له خصائص :

في حين أن تداول العملات المشفرة له أوجه تشابه مع تداول الأصول التقليدية، فإن الأصول الرقمية موجودة في دوري خاص بها. تفصل العديد من الجوانب المميزة الأصول المشفرة عن بعضها البعض، مثل التقلبات العالية والغموض التنظيمي ومجموعة متنوعة من الرموز وأنواع الرموز الجديدة والمفاهيم الأكثر تعقيد المتعلقة بالتمويل اللامركزي والعقود الذكية. ومع ذلك، فإن تجربة تداول الأصول التقليدية دائما ما تكون مفيدة.

أظهر استطلاع OANDA المذكور أعلاه أيضا أن العائق الرئيسي أمام التداول هو نقص المعرفة، حيث ذكر 57٪ من المشاركين أنهم لا يشعرون بالثقة في معرفتهم. الأسباب الأخرى للإحجام عن تداول العملات المشفرة كانت “نقص البيانات التاريخية لعمل توقعات” (21٪) إضافة إلى “نقص الأدوات لتخطيط الصفقات والفرص الفورية” (10٪).

يتم تخفيف معظم هذه الحواجز لأولئك الذين لديهم بعض الخبرة في تداول الأصول التقليدية، حيث يمكنهم استعارة أدوات قوية من منصات تداول العملات الأجنبية مثل OANDA.

أخيرا، يتم دعم تبني العملات المشفرة من خلال طفرة في الثقافة المالية لوحظت عبر جميع المجموعات على مدار العقدين الماضيين.