أنواع التداول في العملات الرقمية

تداول العملات الرقمية
تداول العملات الرقمية (المعروفة أيضا بالعملات الافتراضية أو العملات المشفرة) يشير إلى شراء وبيع هذه العملات عبر الإنترنت باستخدام منصات التداول الخاصة بها.
ما هو تداول العملات الرقمية
تداول العملات الرقمية (المعروفة أيضا بالعملات الافتراضية أو العملات المشفرة) يشير إلى شراء وبيع هذه العملات عبر الإنترنت باستخدام منصات التداول الخاصة بها. تعد العملات الرقمية وسيلة للتبادل في نظام مشفر يعتمد على التكنولوجيا اللامركزية المعروفة باسم تكنولوجيا البلوكشين.
تختلف العملات الرقمية عن العملات العادية التي نستخدمها يوميا، حيث أنها غير مرتبطة بأي حكومة أو بنك مركزي. وبدلاً من ذلك، تتم إدارة العملات الرقمية وتسوياتها من خلال شبكة البلوكشين والعمليات اللامركزية.
للتداول في العملات الرقمية، يحتاج المستثمرون إلى فتح حساب في منصة تداول رقمية تدعم العملة المشفرة التي يرغبون في التداول بها. يتم شراء العملات الرقمية باستخدام العملات القائمة مسبقا مثل الدولار أو اليورو. ثم يمكن للمستثمرين أن يقوموا بحفظ عملاتهم في محفظة رقمية أو تداولها على المنصة والمشاركة في تحركات السوق.
يجب على المستثمرين مراعاة المخاطر التي ترتبط مع تداول العملات الرقمية، فهي سوق شديدة التقلب ومعرضة لتقلبات سعرية حادة. ويجب على المستثمرين أيضا فهم الأساسيات والتحليل التقني للعملات الرقمية ومتابعة أخبار السوق والابتعاد عن التداول العاطفي وفهم مدى سيولة السوق الحالية والطلب والعرض على العملة المراد التداول بها.
كذلك اطلع على التداول و معلومات قيمة و مفيدة للمبتدئين
ما هي أنواع تداول العملات الرقمية

1_ التداول المتأرجح (Swing trading)
هو استراتيجية تداول تهدف إلى الاستفادة من تذبذب أسعار الأصول على المدى الزمني القصير إلى المتوسط. يستخدم المتداولون المتأرجحون تحليل فني لتحديد الاتجاهات السعرية القصيرة واستخدام فترات زمنية أقصر مثل بضعة أيام أو بضعة أسابيع لدخول وخروج الصفقات.
في التداول المتأرجح، يتم شراء الأصول عندما تكون الأسعار قد اتجهت للصعود مؤقتا ويتم بيعها عندما تكون الأسعار قد اتجهت للهبوط مؤقتا، مع التركيز على الحركات القصيرة الأكثر توقعا في السعر. يتم تحديد نقاط الدخول والخروج بناء على تحليل الدعم والمقاومة والمؤشرات الفنية الأخرى.
يعتبر التداول المتأرجح مناسب للمتداولين الذين يفضلون الاحتفاظ بصفقاتهم لفترات قصيرة بدلاً من الاحتفاظ بها لفترة طويلة. ومع ذلك، يعتبر التداول المتأرجح أيضا أكثر تعقيد من التداول اليومي ويتطلب تحليل فني متقدم وقدرة على اتخاذ قرارات سريعة.
يجب على المتداولين المتأرجحين أن يكونوا حذرون ويستخدمون استراتيجيات إدارة المخاطر بشكل فعال لتفادي الخسائر الكبيرة وضمان تحقيق الأرباح المستهدفة.
2_ التداول اليومي (Daily trading)
هو استراتيجية تداول تهدف إلى شراء وبيع الأصول المالية في نفس اليوم، حيث يتم إغلاق جميع الصفقات قبل نهاية جلسة التداول. تعتمد استراتيجية التداول اليومي على تحقيق الأرباح القصيرة من تغيرات الأسعار الصغيرة خلال اليوم.
يقوم المتداولون اليوميون بتحليل الرسوم البيانية واستخدام المؤشرات الفنية لتحديد فرص الشراء والبيع خلال جلسة التداول الواحدة. يتم دخول الصفقات بناء على السيناريوهات المتوقعة لحركة السعر والأنماط التقنية. وبما أن الصفقات تكون قصيرة المدى، فإن المتداولين اليوميين يبحثون عن فترات زمنية قصيرة مثل دقائق أو ساعات لإغلاق الصفقات.
يعتبر التداول اليومي مثير وسريع، ويتطلب اتخاذ قرارات سريعة ومراقبة مستمرة لحركة الأسعار والأخبار الاقتصادية. يجب توفر رأس المال الكافي والمهارات الفنية والتحليلية لتحقيق النجاح في التداول اليومي. كما يجب أن يكون المتداول اليومي حذر ويستخدم استراتيجيات إدارة المخاطر بشكل فعال لتقليل الخسائر المحتملة.
3_ المضاربة في تداول العملات الرقمية (Speculation)
هي استراتيجية تداول تهدف إلى تحقيق الأرباح من تغيرات الأسعار القصيرة الأجل في الأسواق المالية. يقوم المضاربون بشراء وبيع الأصول المالية مثل الأسهم أو السلع أو العملات الأجنبية أو السندات بغية تحقيق الربح في وقت قصير.
يتطلب التداول بطريقة المضاربة فهم عميق لحركة الأسعار وتوجيهاتها المحتملة. يتم استخدام تحليلات الرسوم البيانية والمؤشرات التقنية والأخبار الاقتصادية لتوقع التغيرات المستقبلية في الأسعار. غالبا ما يتم إجراء الصفقات بناء على توقعات ومضاربات السعر القصيرة الأجل، ويتم غالبا حجز الأرباح أو قطع الخسائر بسرعة.
المضاربة في التداول قد تكون مربحة للمضاربين الماهرين، ولكنها تحمل أيضا مخاطر عالية. قد يكون التداول الناجح للمضاربين يتطلب القدرة على اتخاذ قرارات سريعة ومراقبة مستمرة للسوق، بالإضافة إلى استخدام استراتيجيات إدارة المخاطر لتقليل الخسائر المحتملة.
من المهم للمضاربين أن يكونوا على دراية بقوانين وتنظيمات السوق المالية، وأن يحترموا القوانين والنصائح الخاصة بالمضاربة القانونية في البلدان التي يقومون بالتداول فيها.
4_ تداول المراكز (Position Trading)
هو استراتيجية تداول تستهدف الاستفادة من تغيرات الأسعار على المدى الطويل. يقوم المتداول في تداول المراكز بفتح مراكز مشتراة أو مبيعية على فترات طويلة قد تمتد لعدة أشهر أو حتى سنوات.
تعتمد استراتيجية تداول المراكز على تحليل ودراسة متأنية للأسواق المالية والعوامل الأساسية المؤثرة على أسعار الأصول. ومن ثم يتم اتخاذ قرارات التداول بناءً على رؤية طويلة الأجل للأسعار والاتجاهات المحتملة. يتم تجاهل التقلبات القصيرة الأجل والضوضاء في السوق، وتركز الاهتمام على الصعود والهبوط الكبيرة في الأسعار.
مزايا تداول المراكز تتضمن تقليل التكلفة والجهد المرتبطين بالتداول النشط واتخاذ القرارات السريعة. كما يوفر التداول على المدى الطويل فرصة للاستفادة من اتجاهات السوق الكبرى.
ومع ذلك، يتطلب تداول المراكز صبر وتحمل للمخاطر، حيث يمكن أن يحدث تقلب كبير في الأسعار خلال الفترات الطويلة، وقد يكون الربح أو الخسارة في مستويات كبيرة.
تداول المراكز يعتبر مناسب للمتداولين الذين يفضلون التركيز على الاتجاهات الكبرى للسوق وتجنب التداول القصير الأجل. يوفر هذا النهج فرصة لتحقيق أرباح كبيرة، ولكنه يتطلب أيضا صبر ومعرفة عميقة بالأسواق واستراتيجية جيدة لإدارة المخاطر.

اختيار الأسلوب المناسب للمستثمر في تداول العملات الرقمية يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك:
1. الهدف الاستثماري: يجب على المستثمر تحديد الهدف الرئيسي للاستثمار، مثل تحقيق عائد مرتفع بسرعة أو الاحتفاظ بالاستثمار لفترة طويلة وتحقيق نمو متواصل. الأهداف المختلفة تتناسب مع أساليب مختلفة، مثل التداول القصير الأجل أو التداول على المدى الطويل أو الاستثمار في صناديق المؤشرات.
2. المخاطرة المالية: يجب على المستثمر تحديد مدى قدرته ورغبته في تحمل المخاطرة المالية. بعض الأساليب مثل التداول النشط تنطوي على مخاطرة عالية بسبب التقلبات اليومية في الأسعار. في حين أن الاستثمار على المدى الطويل يمكن أن يكون أكثر استقرار. يجب أن يتوافق مستوى المخاطرة المرغوب به مع الأسلوب الاستثماري المناسب.
3. المعرفة والخبرة: يجب على المستثمر تقييم معرفته وخبرته في التداول والاستثمار. بعض الأساليب تتطلب دراسة متعمقة للأسواق وفهم مفاهيم معقدة، في حين أن الأساليب الأخرى يمكن أن تكون بسيطة وسهلة للمبتدئين.
4. الوقت المتاح: يجب أيضا أن يأخذ المستثمر في الاعتبار الوقت المتاح والتفرغ المخصص للتداول والرصد. بعض الأساليب مثل التداول القصير الأجل يستدعي المراقبة المستمرة للسوق، في حين أن الأساليب الأخرى يمكن أن تتطلب فترات زمنية أقل للرصد والتدخل.
بناء على هذه العوامل، يمكن للمستثمر تحديد الأسلوب المناسب له من خلال استشارة محترفي الاستثمار المالي أو البنوك أو مستشاري الاستثمار، الذين يمكنهم تقديم توجيه حول الأساليب الملائمة والنصائح المالية الشخصية.
في النهاية لمزيد من الأخبار و المعلومات يمكنك الانضمام إلى قناتنا الأخبار والانضمام إلى مجتمع CryptoMENA.