عملة البريكس الرقمية

عملة البريكس الرقمية. التي لا تزال قيد التطوير للسماح لدول مجموعة البريكس بفرض سيادتها الاقتصادية أمام الدولار وتقليل اعتماد الاقتصاد العالمي على نظام الدولار المهيمن.
ما هو السبب الرئيسي وراء إنشاء عملة بريكس الرقمية ؟
تحاول الدول الأعضاء عن طريق هذه العملة أن تضغط على الدولار الأمريكي. و أن تنهي اعتماد الدول النامية على الدولار الأمريكي. و تأمل الدول الأعضاء أن يصبح الاقتصاد العالمي متعدد الأقطاب و يميل النظام المالي العالمي من الغرب إلى الشرق.
بالإضافة إلى أن عملة البريكس من شأنها أن تسهل التجارة بين دول البريكس حيث أنها ممكن أن تحل محل الدولار في الصفقات التجارية بين الدول حيث أضاف المدير التنفيذي لشركة Trace Finance أن المناخ الاقتصادي العالمي في هذا الوقت يؤيد إنشاء عملة بريكس، خاصة أن الولايات المتحدة الآن تواجه أزمة اقتصادية سيئة.

ما هي الدول الأعضاء في مجموعة البريكس ؟
مجموعة بريكس المؤلفة من البرازيل و روسيا و الصين و الهند و جنوب أفريقيا. و انضم لهذه المجموعة ست دول جديدة حسبما أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا خلال اجتماع قمة للمجموعة في جوهانسبورغ. وتلتحق كل من إيران والسعودية والإمارات والأرجنتين ومصر و إثيوبيا اعتباراً من الأول من كانون الثاني لعام 2024 بمجموعة دول البريكس الساعية إلى تعزيز نفوذها في العالم.

ما هي التحديات التي تواجه دول البريكس في طرح عملة البريكس الرقمية المنافسة للدولار ؟
على الصعيد الاقتصادي، و حسب اراء محللين، فإن اقتصادات دول بريكس تعاني من مجموعة من الاختلالات المالية الكبيرة. على سبيل المثال، جميع دول بريكس لديها فائض في الحساب الجاري، و تتمتع كذلك بمعدلات ادخار محلية مرتفعة جيداً.
من المتوقع أن تعتمد البريكس في إنشاء عملتها الجديدة على اليوان والثقل التجاري والاقتصادي للصين باعتبارها العمود الفقري لكتلة بريكس. ولكن توجد اختلافات كبيرة بين اقتصادات دول البريكس من حيث التجارة والنمو الاقتصادي والانفتاح المالي وعدم الإتفاق على قيادة الصين.
وفي الوقت الذي كان فيه الأداء الاقتصادي لروسيا هو الأضعف من بين دول بريكس الخمسة العام الماضي. فقد كافحت كل من البرازيل و جنوب أفريقيا لتحقيق الازدهار الاقتصادي، و هذا ما حدث بسبب أسعار السلع الأساسية القوية.
لا تزال مجموعة بريكس تمثل تكتل فضفاض، بالرغم من الحجم التجاري الضخم لها و ثقل تحالف بكين ـ موسكو الجيوسياسي. ورغبة العديد من الدول الناشئة بالانضمام لها وبناء تكتل عالمي ونظام مالي ونقدي جديد يضاهي التحالف الرأسمالي الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
بينما بدأت بريكس قمتها في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا يوم الثلاثاء لمدة ثلاثة أيام. يطرح السؤال فيما إذا كانت المجموعة قادرة على بناء نظام مالي و عملة موحدة تنافس الدولار الأمريكي ؟ حتى وقتنا الحالي يستبعد الكثير من خبراء المال و الاقتصاد، أن تنجح المجموعة في الاتفاق على إنشاء عملة موحدة أو نظام مالي جديد، حسبما وضعت في أجندتها.
من جهة الصعيد السياسي
يوجد تناقض استراتيجي بين أعضاء البريكس إذ يوجد عداء تاريخي بين الصين و الهند، و لا ننسى أن النمو الاقتصادي يعتمد على التصدير إلى الأسواق الأميركية و كذلك لا تتوفر الثقة الكافية بين أعضائها كما هو الحال في دول أوروبا
يمكنك الاطلاع على المقال التالي.

إن هذه الدول في أغلبها تعاني من أزمات اقتصادية حادة. و من الممكن أن لا تتمكن في المستقبل القريب من إنشاء عملة واحدة لمجموعة بريكس، و لكن حتى إذا تمكنت من ذلك فإن الأمر سوف يتطلب قدر كبير من التضحيات وسط التناقض السياسي و المصالح المتضاربة و اعتمادها جميعها على السوق الأميركية في النمو الاقتصادي المعتمد على تصدير المنتجات واستثمار الفائض المالي في سندات الخزانة الأميركية.
هل سوف يتم إحراز تقدم في عملة البريكس قريباً ؟
تناقش دول البريكس إطلاق رمز رقمي منذ عام 2019. و قامت بمراجعة الخطط مع تكثيف الدول لجهودها الساعية لإزالة الدولار في السنوات القليلة الأخيرة.
كما أحرزت الدول الأعضاء لمجموعة بريكس، مثل الصين والبرازيل وروسيا، تقدم سريع مع عملات البنوك المركزية الرقمية الخاصة بها، وهي على التوالي اليوان الرقمي ودريكس والروبل الرقمي.
تناقشت الدول الثلاث السابق ذكرها حول إمكانية إجراء تجارة عبر الحدود مع عملات البنوك المركزية الخاصة بها. كما فعل حلفاء موسكو الرئيسيون مثل بيلاروسيا. ناقشت روسيا وإيران ( العضو المحتمل في بريكس ) الإطلاق المشترك لعملة مستقرة مربوطة بالذهب.
في النهاية لمزيد من الأخبار و المعلومات يمكنك الانضمام إلى قناتنا الأخبار والانضمام إلى مجتمع CryptoMENA.